بحـث
المواضيع الأخيرة
مهرجان أفلام الطلاب الخامس
صفحة 1 من اصل 1
مهرجان أفلام الطلاب الخامس
اختتام «مهرجان أفلام الطلاب» في بيروت ... تأرجح في المستوى وصورة شابة
الحياة/ بيروت ـ محمد غندور: أكد «مهرجان أفلام الطلاب الخامس» الذي نظمه «نادي لكل الناس» في صالة سينما «ميتروبوليس» في بيروت الأسبوع الماضي، أن جيلاً جديداً من المخرجين بات حاضراً بأفكاره وتقنياته ورؤياه السينمائية ليقدم صورة شابة مغايرة.
وأظهر المهرجان في الوقت ذاته أن ثمة من يتعدى على المهنة ولا يفقه فيها الا إصدار الأوامر للمصور ومهندس الصوت، ضارباً عرض الحائط آراء الجمهور في الصالة وانتقاداته، معتبراً أن الغموض والإبهام والآنية إحدى سمات النجاح الجديدة.
واللافت تأرجح مستوى الأفلام المشاركة. وظهر جلياً (من خلال الأفلام المعروضة) أن الهوة بين الجامعات الخاصة والوطنية على صعيد التقنيات تزداد، إذ تجلى الفارق في نوعية الصورة والألوان والتقنيات المستعملة وحتى في بعض موازنات الأفلام. يقول مسؤول المهرجان نجا الأشقر أن هدف المهرجان منح الجمهور فرصة للتعرف الى الانتاج الطالبي من مختلف الجامعات اللبنانية، ويضيف: «النادي لكل الناس المهتمين في نشر ثقافة الصورة، ونحاول أن نساهم في تنشيط الحركة الثقافية في لبنان».
وتنوعت العروض الطالبية بين الذاتي والاجتماعي والسياسي والحياتي اليومي التفصيلي الممل. ورافقت فكرة الحرب عدداً من الأفلام، فعاد بعضها ليروي معاناته خلالها بصورة نمطية لم تحمل أي جديد، وبعضها الآخر حاول أن يستعيدها لينتزعها من ذاكرته. إلا أن المهرجان قدم فيلمين يجب التوقف عندهما لما يحملان من أفكار جديدة وتنفيذ واعد.
الفيلم الأول هو «وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح» (22 دقيقة) الذي كتبه رامي قديح وأخرجه، ونال عنه جائزة أفضل فيلم. إذ أظهر من خلاله المخرج الشاب مدى ليونته في التعامل مع الصورة فجنّدها في بعض المشاهد لتكون بديلاً عن النص، خصوصاً في لقطات معركة احتدمت في أحد أحياء المدينة. ولعل أكثر ما ميز هذا العمل هو الرؤية الجديدة في الطرح، وسرعة الإيقاع وفن حركة الصورة والكادرات وبساطة الحوارات المستقاة من الشارع اللبناني. واللافت في الموضوع الشبه الكبير بين هذا العمل وفيلم «مدينة الله» للمخرجين البرازيليين كاتيا لند وفرناندو موريليس. ويكمن هذا التقارب في نوعية الصورة وحركتها وطريقة المونتاج التي أعطت للفيلمين عامل الإثارة. أما ما ميز فيلم قديح فهو كونه حاول أن ينقل مشهداً حقيقياً بأهله وناسه وشخصياته وألفاظه البذيئة والمتداولة، ليعبر من ذلك صوب الفكرة الأساسية التي تكمن في الحرب الخفية ما بين القادة والطبقة الدنيا من البشر. ونجح الى حد بعيد في ذلك ليثبت ان السينما لغة يقارب تأثيرها تأثير الكلمة واللحن.
العمل الثاني هو «الأغنية الأخيرة» لعلي زراقط... فيلم قد يكون أقرب الى مقالة بصرية زينتها الصور وحركات الممثلين وأغنياتهم. صحيح لم يحمل هذا الفيلم جديداً من حيث الإخراج أو المونتاج أو الكادرات المصورة إلا ان قوته تكمن في نصه. حبكة قوية تظهر أن زراقط كاتب سيناريو جيد. نجح بنصه أن يوقع المشاهد في حيرة من أمره حين انتهى الفيلم برصاصة لم نعرف الى أين اتجهت صوب رأس الممثل أم صوب رؤوسنا. قارب زراقط فكرة الموت واليأس من الحياة بنص تراجيدي متماسك وقصيدة مطولة في الختام، أغنت الفيلم وأضفت عليه مسحة حزن رومنسية، ولو فصل النص في الفيلم عن الصور لوجدنا مقالة وجدانية عن الحياة وهمومها وعن فكرة الموت التي لازمت الفيلم.
الحياة/ بيروت ـ محمد غندور: أكد «مهرجان أفلام الطلاب الخامس» الذي نظمه «نادي لكل الناس» في صالة سينما «ميتروبوليس» في بيروت الأسبوع الماضي، أن جيلاً جديداً من المخرجين بات حاضراً بأفكاره وتقنياته ورؤياه السينمائية ليقدم صورة شابة مغايرة.
وأظهر المهرجان في الوقت ذاته أن ثمة من يتعدى على المهنة ولا يفقه فيها الا إصدار الأوامر للمصور ومهندس الصوت، ضارباً عرض الحائط آراء الجمهور في الصالة وانتقاداته، معتبراً أن الغموض والإبهام والآنية إحدى سمات النجاح الجديدة.
واللافت تأرجح مستوى الأفلام المشاركة. وظهر جلياً (من خلال الأفلام المعروضة) أن الهوة بين الجامعات الخاصة والوطنية على صعيد التقنيات تزداد، إذ تجلى الفارق في نوعية الصورة والألوان والتقنيات المستعملة وحتى في بعض موازنات الأفلام. يقول مسؤول المهرجان نجا الأشقر أن هدف المهرجان منح الجمهور فرصة للتعرف الى الانتاج الطالبي من مختلف الجامعات اللبنانية، ويضيف: «النادي لكل الناس المهتمين في نشر ثقافة الصورة، ونحاول أن نساهم في تنشيط الحركة الثقافية في لبنان».
وتنوعت العروض الطالبية بين الذاتي والاجتماعي والسياسي والحياتي اليومي التفصيلي الممل. ورافقت فكرة الحرب عدداً من الأفلام، فعاد بعضها ليروي معاناته خلالها بصورة نمطية لم تحمل أي جديد، وبعضها الآخر حاول أن يستعيدها لينتزعها من ذاكرته. إلا أن المهرجان قدم فيلمين يجب التوقف عندهما لما يحملان من أفكار جديدة وتنفيذ واعد.
الفيلم الأول هو «وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح» (22 دقيقة) الذي كتبه رامي قديح وأخرجه، ونال عنه جائزة أفضل فيلم. إذ أظهر من خلاله المخرج الشاب مدى ليونته في التعامل مع الصورة فجنّدها في بعض المشاهد لتكون بديلاً عن النص، خصوصاً في لقطات معركة احتدمت في أحد أحياء المدينة. ولعل أكثر ما ميز هذا العمل هو الرؤية الجديدة في الطرح، وسرعة الإيقاع وفن حركة الصورة والكادرات وبساطة الحوارات المستقاة من الشارع اللبناني. واللافت في الموضوع الشبه الكبير بين هذا العمل وفيلم «مدينة الله» للمخرجين البرازيليين كاتيا لند وفرناندو موريليس. ويكمن هذا التقارب في نوعية الصورة وحركتها وطريقة المونتاج التي أعطت للفيلمين عامل الإثارة. أما ما ميز فيلم قديح فهو كونه حاول أن ينقل مشهداً حقيقياً بأهله وناسه وشخصياته وألفاظه البذيئة والمتداولة، ليعبر من ذلك صوب الفكرة الأساسية التي تكمن في الحرب الخفية ما بين القادة والطبقة الدنيا من البشر. ونجح الى حد بعيد في ذلك ليثبت ان السينما لغة يقارب تأثيرها تأثير الكلمة واللحن.
العمل الثاني هو «الأغنية الأخيرة» لعلي زراقط... فيلم قد يكون أقرب الى مقالة بصرية زينتها الصور وحركات الممثلين وأغنياتهم. صحيح لم يحمل هذا الفيلم جديداً من حيث الإخراج أو المونتاج أو الكادرات المصورة إلا ان قوته تكمن في نصه. حبكة قوية تظهر أن زراقط كاتب سيناريو جيد. نجح بنصه أن يوقع المشاهد في حيرة من أمره حين انتهى الفيلم برصاصة لم نعرف الى أين اتجهت صوب رأس الممثل أم صوب رؤوسنا. قارب زراقط فكرة الموت واليأس من الحياة بنص تراجيدي متماسك وقصيدة مطولة في الختام، أغنت الفيلم وأضفت عليه مسحة حزن رومنسية، ولو فصل النص في الفيلم عن الصور لوجدنا مقالة وجدانية عن الحياة وهمومها وعن فكرة الموت التي لازمت الفيلم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 15, 2010 11:42 am من طرف اسماعيل براعة
» مايكل الذرة
الإثنين أغسطس 09, 2010 6:47 am من طرف اسماعيل براعة
» سرقسطة خوان بابلو
الجمعة أغسطس 06, 2010 10:53 am من طرف اسماعيل براعة
» استيف أوروين
الجمعة أغسطس 06, 2010 10:46 am من طرف اسماعيل براعة
» التدخين السينمائي: عودة .. لا عودة؟
الإثنين يوليو 13, 2009 2:44 pm من طرف اسماعيل براعة
» إعادة نظر
الإثنين يوليو 13, 2009 2:41 pm من طرف اسماعيل براعة
» مهرجان أفلام الطلاب الخامس
الإثنين يوليو 13, 2009 2:39 pm من طرف اسماعيل براعة
» الفنان التشكيلي : أحمد رمزي
الإثنين يوليو 13, 2009 1:49 pm من طرف اسماعيل براعة
» نظرة أولى
الثلاثاء يونيو 30, 2009 6:31 pm من طرف اسماعيل براعة