بحـث
المواضيع الأخيرة
التدخين السينمائي: عودة .. لا عودة؟
صفحة 1 من اصل 1
التدخين السينمائي: عودة .. لا عودة؟
التدخين السينمائي: عودة .. لا عودة؟
طالما حفلت السينما الأميركيّة بمشاهد التدخين. أفلام الأربعينات من القرن المنصرم بلغت الذروة في ذلك، وقد عكس نجوم أمثال بول هينريد وبيتي دايفس في أفلامهم مدى الرومنسيّة التي قد يستحضرها مشهد التدخين.
اليوم عادت تلك المشاهد بقوّة بعد تراجعها لفترة، وهي تعاود استحضار المعدّلات التي سجّلتها في أواسط القرن العشرين. وبحسب دراسة قامت بها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو عام 2006، فإن 75 في المئة من أفلام هوليوود باتت تحوي مشاهد تدخين سجائر.
في المقابل أظهرت دراسة نشرتها مجلّة "لانست أند بيدياتركس"، أن الأولاد الذين في عمر العاشرة، هؤلاء الذين يقبلون بكثافة على مشاهدة الأفلام، هم الأكثر عرضة للتأثّر بمشاهد التدخين السينمائيّة واكتساب عادة تدخين السجائر. وتلاحظ الدراسة أن الخطر يزداد عندما لا تكون عادة التدخين سائدة في منزل الطفل وفي وسط عائلته. ففي تلك الحالة تصبح السيجارة حلماً سينمائيّاً باهراً.
من جهتها تقوم كلّية الصحة العامة في جامعة هارفرد بإطلاق حملة تهدف إلى حظر مشاهد التدخين في السينما. "بعض الأفلام تصوّر نحو أربعة عشر مشهد تدخين في الساعة"، يقول باري بلوم، عميد كلّية الصحّة في هارفرد. "إننا نقود حملة لمكافحة الأمراض، وبحسبنا فإن السجائر تتصدّر مسببات الأمراض"، يضيف بلوم في حديثه مع مجلّة تايم الأميركيّة (30\4\2007).
الأمر الأول الذي يدرك الخبراء تأثيره على تصرّفات الآخرين هو قوّة التعليم بالفعل والصورة، لا بمجرّد بالقول. التأثير على تصرّفات الآخرين يتمّ بعد تعريضهم لمشاهد قويّة وصور تخلق نمطيّة تصرّفات معيّنة.
وكانت هارفرد قد نظّمت بالتعاون مع شركات إعلانيّة حملة "السائق المثالي" منذ أعوام الثمانينات. وقد أقنعت الجامعة محطات تلفزيونيّة كبرى في بثّ مشاهد إعلانيّة لسائقين ماهرين يقودون بلا تدخين أو تلهٍّ. الحملة المذكورة بحسب الخبراء في هارفرد، أدّت إلى خفض نسبة الذين يقودون تحت تأثير الكحول، بمعدّل 25 في المئة.
ويقتنع الخبراء في هارفرد اليوم، بعد تجربتهم في حملة "السائق المثالي"، أن حظر مشاهد التدخين في أفلام السينما قد يأتي بنتائج بالغة الإيجابيّة، لكنّ ذلك لن يكون أمراً سهلاً. إذ لمصنّعي السجائر تاريخهم الطويل الحافل في عقد اتفاقات مع منتجي السينما تتضمّن تعهّد الأخيرين تضمين الأفلام التي ينتجونها مشاهد تدخين جذّابة.
في مقابل ذلك تحاول جامعة هارفرد تغيير الواقع والنمطيّة السائدين.
أولى الأنشطة ستكون، ابتداء من شهر شباط القادم، مجموعة من المحاضرات المتنقّلة في كبرى شركات السينما والإنتاج غايتها إقناع هذه الأخيرة حظر مشاهد التدخين، أو جعلها أقلّ جاذبيّة (مجلّة "تايم" 30\4\2007).
بعض المنجين، أمثال ليندساي دوران، يناصر حملة جامعة هارفرد. وكانت المنتجة المذكورة قد أقنعت المخرج جون هيوز في الثمانينات، على إبقاء فيلمه "فيرس بولر" خال تماماً من التدخين. دوران ستفعل ما بوسعها في الفيلم الذي تنتجه اليوم "سترانجر ذان فيكشن"، وذلك بغية فصل التدخين عن النجوميّة، أو لجعل مشاهد تدخين السجائر واستهلاكها معدومة الجاذبيّة.
إلى ذلك تنضم إلى جامعة هارفرد في حملتها ضد مشاهد التدخين السينمائيّة جمعيات ومؤسسات فاعلة عدّة، منها الرابطة الطبيّة الأميركيّة والمجالس القضائيّة في 41 ولاية أميركيّة. الممثلون عن المجالس المذكورة وقّعوا أخيراً مذكّرة دعوا فيها إلى فرض تحذير ضدّ التدخين تفتتح به كلّ مادة مصوّرة تضمّها الأقراص المدمّجة.
طالما حفلت السينما الأميركيّة بمشاهد التدخين. أفلام الأربعينات من القرن المنصرم بلغت الذروة في ذلك، وقد عكس نجوم أمثال بول هينريد وبيتي دايفس في أفلامهم مدى الرومنسيّة التي قد يستحضرها مشهد التدخين.
اليوم عادت تلك المشاهد بقوّة بعد تراجعها لفترة، وهي تعاود استحضار المعدّلات التي سجّلتها في أواسط القرن العشرين. وبحسب دراسة قامت بها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو عام 2006، فإن 75 في المئة من أفلام هوليوود باتت تحوي مشاهد تدخين سجائر.
في المقابل أظهرت دراسة نشرتها مجلّة "لانست أند بيدياتركس"، أن الأولاد الذين في عمر العاشرة، هؤلاء الذين يقبلون بكثافة على مشاهدة الأفلام، هم الأكثر عرضة للتأثّر بمشاهد التدخين السينمائيّة واكتساب عادة تدخين السجائر. وتلاحظ الدراسة أن الخطر يزداد عندما لا تكون عادة التدخين سائدة في منزل الطفل وفي وسط عائلته. ففي تلك الحالة تصبح السيجارة حلماً سينمائيّاً باهراً.
من جهتها تقوم كلّية الصحة العامة في جامعة هارفرد بإطلاق حملة تهدف إلى حظر مشاهد التدخين في السينما. "بعض الأفلام تصوّر نحو أربعة عشر مشهد تدخين في الساعة"، يقول باري بلوم، عميد كلّية الصحّة في هارفرد. "إننا نقود حملة لمكافحة الأمراض، وبحسبنا فإن السجائر تتصدّر مسببات الأمراض"، يضيف بلوم في حديثه مع مجلّة تايم الأميركيّة (30\4\2007).
الأمر الأول الذي يدرك الخبراء تأثيره على تصرّفات الآخرين هو قوّة التعليم بالفعل والصورة، لا بمجرّد بالقول. التأثير على تصرّفات الآخرين يتمّ بعد تعريضهم لمشاهد قويّة وصور تخلق نمطيّة تصرّفات معيّنة.
وكانت هارفرد قد نظّمت بالتعاون مع شركات إعلانيّة حملة "السائق المثالي" منذ أعوام الثمانينات. وقد أقنعت الجامعة محطات تلفزيونيّة كبرى في بثّ مشاهد إعلانيّة لسائقين ماهرين يقودون بلا تدخين أو تلهٍّ. الحملة المذكورة بحسب الخبراء في هارفرد، أدّت إلى خفض نسبة الذين يقودون تحت تأثير الكحول، بمعدّل 25 في المئة.
ويقتنع الخبراء في هارفرد اليوم، بعد تجربتهم في حملة "السائق المثالي"، أن حظر مشاهد التدخين في أفلام السينما قد يأتي بنتائج بالغة الإيجابيّة، لكنّ ذلك لن يكون أمراً سهلاً. إذ لمصنّعي السجائر تاريخهم الطويل الحافل في عقد اتفاقات مع منتجي السينما تتضمّن تعهّد الأخيرين تضمين الأفلام التي ينتجونها مشاهد تدخين جذّابة.
في مقابل ذلك تحاول جامعة هارفرد تغيير الواقع والنمطيّة السائدين.
أولى الأنشطة ستكون، ابتداء من شهر شباط القادم، مجموعة من المحاضرات المتنقّلة في كبرى شركات السينما والإنتاج غايتها إقناع هذه الأخيرة حظر مشاهد التدخين، أو جعلها أقلّ جاذبيّة (مجلّة "تايم" 30\4\2007).
بعض المنجين، أمثال ليندساي دوران، يناصر حملة جامعة هارفرد. وكانت المنتجة المذكورة قد أقنعت المخرج جون هيوز في الثمانينات، على إبقاء فيلمه "فيرس بولر" خال تماماً من التدخين. دوران ستفعل ما بوسعها في الفيلم الذي تنتجه اليوم "سترانجر ذان فيكشن"، وذلك بغية فصل التدخين عن النجوميّة، أو لجعل مشاهد تدخين السجائر واستهلاكها معدومة الجاذبيّة.
إلى ذلك تنضم إلى جامعة هارفرد في حملتها ضد مشاهد التدخين السينمائيّة جمعيات ومؤسسات فاعلة عدّة، منها الرابطة الطبيّة الأميركيّة والمجالس القضائيّة في 41 ولاية أميركيّة. الممثلون عن المجالس المذكورة وقّعوا أخيراً مذكّرة دعوا فيها إلى فرض تحذير ضدّ التدخين تفتتح به كلّ مادة مصوّرة تضمّها الأقراص المدمّجة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 15, 2010 11:42 am من طرف اسماعيل براعة
» مايكل الذرة
الإثنين أغسطس 09, 2010 6:47 am من طرف اسماعيل براعة
» سرقسطة خوان بابلو
الجمعة أغسطس 06, 2010 10:53 am من طرف اسماعيل براعة
» استيف أوروين
الجمعة أغسطس 06, 2010 10:46 am من طرف اسماعيل براعة
» التدخين السينمائي: عودة .. لا عودة؟
الإثنين يوليو 13, 2009 2:44 pm من طرف اسماعيل براعة
» إعادة نظر
الإثنين يوليو 13, 2009 2:41 pm من طرف اسماعيل براعة
» مهرجان أفلام الطلاب الخامس
الإثنين يوليو 13, 2009 2:39 pm من طرف اسماعيل براعة
» الفنان التشكيلي : أحمد رمزي
الإثنين يوليو 13, 2009 1:49 pm من طرف اسماعيل براعة
» نظرة أولى
الثلاثاء يونيو 30, 2009 6:31 pm من طرف اسماعيل براعة